ملخص لفلسفة زيجمونت بومان

يُعد زيجمونت باومان (1925-2017) أحد أبرز المنظرين الاجتماعيين في العصر الحديث، حيث قدم إسهامات فكرية عميقة تتناول قضايا محورية مثل الحداثة، والمحرقة، ومجتمع الاستهلاك، ومفهوم “الحداثة السائلة”.1 لم يكن مشروعه الفكري مجرد وصف للعالم المعاصر، بل كان رهانًا نقديًا على فهم أعمق لأزماته وتناقضاته. بدأ باومان مسيرته الأكاديمية بدراسات تركز على الحركة العمالية البريطانية وعلاقتها بالصراع الطبقي والتقسيم الاجتماعي، وهو ما يعكس تأثره المبكر بالنظرية الماركسية، وتحديداً بأفكار أنطونيو غرامشي الذي ظل أحد مصادر إلهامه الرئيسية.1 هذا الاهتمام الأولي بالديناميكيات الاجتماعية الصلبة، مثل الطبقة والصراع الاقتصادي، شكّل أساسًا متينًا لنقده اللاحق، الذي تجاوز تحليل الأعراض الاجتماعية (كالصراع الطبقي) لينتقل إلى تحليل الأسباب الجذرية التي تنتج هذه الأعراض.1

إن التحول في اهتمامات باومان من النقد الماركسي للطبقة إلى نقد أوسع للحداثة بأكملها، لم يكن مجرد تغيير في الموضوع، بل كان انتقالًا من تحليل الأعراض إلى تحليل الآليات الجذرية التي تحرك المجتمع الحديث. فقد أدرك باومان أن القوى البيروقراطية والعقلانية التي أفرزتها الحداثة، والتي كان يعتقد أنها صلبة وراسخة، كانت في الواقع تحمل في طياتها بذور فنائها وتحولها إلى حالة من السيولة المستمرة. هذا الإدراك قاده إلى صياغة أطروحاته الفريدة حول “الحداثة السائلة”، والتي تمثل جوهر مشروعه الفكري.4

1.2. الخلفية البيوغرافية وتأثيرها على فكره

لفهم عمق مشروع زيجمونت باومان الفكري، لا يمكن إغفال خلفيته البيوغرافية التي شكلت وعيه النقدي. ولد باومان في مدينة بوزنان البولندية لعائلة يهودية، واضطر لمغادرة بولندا مع عائلته إلى الاتحاد السوفيتي بعد الغزو النازي عام 1939.3 وخلال الحرب العالمية الثانية، انضم إلى الجيش البولندي الذي كان تحت سيطرة السوفييت، حيث عمل مدربًا سياسيًا وشارك في معارك كبرى.1 هذه التجربة في خدمة نظام شيوعي صلب ومنظم، والذي كان يعتقد أنه سيحقق اليقين والاستقرار، انتهت بشكل مفاجئ. ففي عام 1968، طُرد باومان من بولندا خلال حملة حكومية معادية للسامية، واضطر للتخلي عن جنسيته البولندية ليتمكن من مغادرة البلاد.1

هذه التفاصيل ليست هامشية في مسيرته الفكرية؛ بل هي مفتاح فهمه لمفاهيم الهشاشة والترحال. فبصفته يهوديًا نجا من المحرقة، وكمثقف شيوعي طرد من بلده بسبب عرقه، وجد باومان نفسه شاهدًا مباشرًا على تناقضات الحداثة: قدرتها على بناء أنظمة عقلانية للسيطرة والتنظيم، وفي الوقت نفسه، قدرتها على إنتاج إقصاء واضطهاد ممنهج. لقد عاش باومان المفاهيم التي حللها لاحقًا، مثل فقدان الهوية، والترحال الدائم، والشعور بكونه “ضيفًا في فندق”.7 لقد منحه هذا الانفصال عن الوطن والمجتمع الذي آمن به قوة أخلاقية فريدة في كتاباته. إن انخراطه المبكر في نظام شيوعي صلب، ثم طرده منه بسبب قوى لا عقلانية (معاداة السامية)، هو تناقض أساسي يفسر لاحقًا سبب اهتمامه بكيفية تحول الأنظمة الصلبة إلى نقيضها السائل، وكيف يمكن للعقلانية أن تتنكر في وجه الوحشية.1

للإطلاع على ملخص لفلسفة إميل دوركايم

الجزء الثاني: من الحداثة الصلبة إلى الحداثة السائلة: جوهر الأطروحة الباومانية

2.1. ملخص لفلسفة زيجمونت بومان ومفهوم الحداثة الصلبة

لصياغة أطروحته عن الحداثة السائلة، بدأ باومان بتحليل ما سماه “الحداثة الصلبة”. يرى باومان أن هذه المرحلة، التي انطلقت من فكر التنوير، كانت مشروعًا طموحًا وهادفًا.8 كانت مهمتها الأساسية هي إخضاع الطبيعة بالعلوم، وكسر قيود الغيب والتقاليد، وإطلاق العنان للحرية الفردية والاختيار الإنساني.9 في هذا العصر، كانت المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية غاية في التنظيم والصلابة، حيث تميزت بالعقلانية والقدرة على التنبؤ والاستقرار النسبي.4 كانت الرأسمالية في هذه المرحلة، على سبيل المثال، قائمة على الإنتاج والادخار والاستثمار على المدى الطويل، وكان العمل والوظيفة يمثلان مرساة ثابتة لهوية الفرد ومكانته في المجتمع.8

كانت الحداثة الصلبة، في جوهرها، أيديولوجية قائمة على اليقين والسيطرة. فقد كانت تعد الأفراد بالاستقرار والأمان مقابل التخلي عن بعض حرياتهم الفردية. إلا أن باومان كشف أن هذا اليقين لم يكن مستدامًا، وأن أدواته (العقلانية، البيروقراطية، التكنولوجيا) حملت في طياتها بذور فنائه الذاتي. هذا يطرح سؤالًا أعمق: هل كانت الحداثة الصلبة مجرد يوتوبيا مستحيلة التنفيذ؟ وما هي القوى التي أدت إلى إذابة هذه الصلابة؟ الإجابة على هذا السؤال قادت باومان مباشرةً إلى نظريته عن السيولة.

2.2. الحداثة السائلة: تحولات القيم والهويات والمؤسسات

يُعد مفهوم “الحداثة السائلة” (Liquid Modernity) حجر الزاوية في فلسفة زيجمونت بومان، وهو مفهوم استعاره من الفيزياء ليشرح حالة المجتمعات الغربية المعاصرة.5 بخلاف الحداثة الصلبة الثابتة، فإن الحداثة السائلة تتميز بالتغير المستمر والدائم، والغموض، وعدم القدرة على التنبؤ.4 في هذا العالم، تتغير القيم والهويات، وتذوب الحدود السياسية، وتفقد الحواجز التقليدية تأثيرها وقيمتها.11 لقد أدت هيمنة الرأسمالية المتأخرة والعولمة إلى تآكل المؤسسات الصلبة التي كانت تنظم حياة الأفراد في السابق، مما جعل القوى الاجتماعية والاقتصادية تتنقل بحرية دون الالتزام بحدود أو قيم ثابتة.11

يُجادل باومان أن هذا التحول أدى إلى إذابة “الولاءات التقليدية، والواجبات، والحقوق” التي كانت تمثل أساس الحداثة الصلبة.7 فالفرد في الحداثة السائلة، وعلى الرغم من أنه يبدو متحكمًا ومتحررًا من القيود الاجتماعية، إلا أنه أصبح في الواقع “ضيفًا في فندق”، دون انتماء حقيقي أو مسؤولية دائمة تجاه أي مجتمع.7 لم يعد الجيران يشكلون مجتمعًا مترابطًا، بل أصبحوا غرباء يعيشون في تجمعات سكنية لا تربطهم ببعضهم البعض سوى الرغبة في الربح والتفوق.5 هذه الحالة من التحرر الظاهري هي في الحقيقة شكل جديد من أشكال القيد؛ فالحرية التي وُعد بها الفرد هي حرية وهمية، إذ إنه مقيد بالخيارات اللانهائية التي تفرضها عليه ثقافة الاستهلاك.7

2.3. جدول مقارنة: سمات الحداثة الصلبة مقابل الحداثة السائلة

للتوضيح، يمكن تلخيص الفروقات الجوهرية بين المرحلتين في الجدول التالي، الذي يقدم ملخصًا لفلسفة زيجمونت بومان حول تحولات الحداثة:

الميزةالحداثة الصلبة (Solid Modernity)الحداثة السائلة (Liquid Modernity)
الهدفالاستقرار، اليقين، السيطرة 4التغيير الدائم، المرونة، التكيف 4
الزمنخطي، تراكمي، له غاية نهائيةفوري، متقطع، لا نهاية له 12
المؤسساتثابتة، بيروقراطية، مركزية 8مرنة، متغيرة، شبكية 11
العلاقاتطويلة الأمد، مبنية على الالتزام 13مؤقتة، استهلاكية، مبنية على المتعة الفورية 13
الهويةمستقرة، محددة بالطبقة والمجتمع 7هشة، قابلة للتغيير، فردية 5
الاقتصادالإنتاج، المدخرات، الاستثمار 8الاستهلاك، الائتمان، الإنفاق 14
الشعور السائدالأمان (الزائف)، النظام 15القلق، الخوف، عدم اليقين 11

الجزء الثالث: أبعاد السيولة في الحياة المعاصرة

3.1. ملخص لفلسفة زيجمونت بومان والمجتمع الاستهلاكي

يمثل نقد زيجمونت بومان للمجتمع الاستهلاكي أحد أبرز أبعاد نظريته عن السيولة. يرى باومان أن الاستهلاك، الذي كان في السابق مجرد وسيلة لإشباع الحاجات الأساسية، قد تحول في المجتمعات الحديثة إلى غاية في حد ذاته.14 لقد تجاوزت النزعة الاستهلاكية فكرة السلعة المادية لتشمل العواطف، والعلاقات الإنسانية، وتكنولوجيا التواصل.11 في هذا السياق، تتحول الحياة بأكملها إلى عملية “تسوق”، حيث يتم التعامل مع كل شيء كمنتج قابل للاستبدال والاستعمال السريع.11

للإطلاع على ملخص لفلسفة جورج باطاي

لقد أدت هيمنة الرأسمالية وثقافة الاستهلاك إلى تغيير جذري في علاقة الفرد بالمجتمع.5 ففي ظل انسحاب الدولة من دورها الاجتماعي في الغرب، وتقلص وظيفتها في كفالة أفراد المجتمع غير القادرين، تفتت مفهوم المواطنة ليحل محله مفهوم “المستهلك”.11 يصبح الفرد مستهلكًا له رغبات تُلبى في السوق، بدلًا من كونه مواطنًا له حقوق وواجبات تجاه مجتمعه. هذا التحول يفسر لماذا يصبح “التحرر” من المسؤوليات الاجتماعية جزءًا من ثقافة الاستهلاك، حيث يفضل الفرد الترفيه والترويح عن النفس على تحمل عبء التفكير أو العمل الجاد.5

3.2. سيولة العواطف والعلاقات الإنسانية: الحب والحياة السائلة

في أعماله التي تتناول أبعاد السيولة في الحياة المعاصرة، مثل كتابي “الحياة السائلة” و”الحب السائل”، يحلل باومان هشاشة العلاقات الإنسانية. يجادل بأن العلاقات في زمن السيولة قد تحولت من روابط مبنية على قيم صلبة كـ “الوفاء، الإخلاص، والتضحية” إلى علاقات تقوم على المنفعة المؤقتة والسلعية الاستهلاكية.13 لقد أثرت ثقافة الاستهلاك وتكنولوجيا الاتصال الحديثة، وخصوصًا في بيئة العلاقات الافتراضية، على طبيعة الروابط الإنسانية، فجعلتها هشة وسريعة الزوال.11 لقد أصبح إنهاء العلاقات ممكنًا بضغطة زر واحدة، وهذا السلوك الافتراضي أصبح ينعكس على الحياة الواقعية.11

إن هذا التحول في طبيعة العلاقات يولد قلقًا مستمرًا. فبما أن العلاقة تُعامل كمنتج يمكن استبداله في أي وقت، فإن الأفراد يعيشون في خوف دائم من أن يتم “استهلاكهم” و”التخلص منهم” من قبل شركائهم، مما يولد دائرة مفرغة من عدم الأمان والهشاشة العاطفية.11

3.3. قلق الحداثة: الخوف السائل وغياب اليقين

يصف باومان الحالة المعاصرة بأنها “عصر القلق” و”الخوف السائل”.11 في هذه المرحلة، يتحول الخوف من شعور عابر إلى قيمة تحكم الحياة وتحدد خيارات الأفراد.13 إن غياب المؤسسات المرجعية الثابتة، والضغط المستمر للاختيار من بين خيارات لا نهائية، يخلق شعورًا عميقًا باللايقين لدى الفرد. لم يعد الخوف محددًا بتهديدات واضحة (مثل خطر الحرب أو البطالة في الحداثة الصلبة)، بل أصبح منتشرًا وغير محدد، مثل الخوف من الفشل، أو الوحدة، أو تغير المناخ.15

يقدم باومان تناقضًا عميقًا: الحرية التي وعدت بها الحداثة هي في الواقع مصدر الخوف. فعندما لا يوجد أي هيكل اجتماعي يوجه الفرد، يصبح كل خيار مسؤولية ضخمة. هذه المسؤولية، التي لا يستطيع الفرد تحملها، تُترجم إلى قلق وخوف دائم، مما يجعله يهرب من الحرية الحقيقية إلى الاستهلاك اللامسؤول والبحث عن الإشباع الفوري كوسيلة للتعامل مع هذا الوضع الهش.5

الجزء الرابع: نقد الحداثة: المحرقة كمنتج للآليات العقلانية

4.1. ملخص لفلسفة زيجمونت بومان في كتاب “الحداثة والمحرقة”

يُعتبر كتاب زيجمونت بومان “الحداثة والمحرقة” (Modernity and the Holocaust) من أهم أعماله النقدية وأكثرها إثارة للجدل. ففي هذا العمل، يرفض باومان فكرة أن المحرقة كانت انحرافًا أو “نوبة جنون” أصابت المجتمع الحديث.18 على العكس من ذلك، يجادل بأن المحرقة كانت نتيجة طبيعية للآليات العقلانية والتنويرية التي قامت عليها الحداثة.5 لقد كانت “عملية حديثة للغاية” اعتمدت على البيروقراطية، والتقسيم الوظيفي للمهام، والتكنولوجيا. إن الأدوات التي وفرتها الحداثة -من أنظمة التنظيم، والتصنيف، والتخطيط- كانت هي نفسها الأدوات التي مكنت من تنفيذ إبادة جماعية على نطاق صناعي.18

يمثل هذا التحليل تحديًا جذريًا للسردية الغربية التقليدية التي تعتبر الحداثة مسيرة تقدم خطي نحو التمدن والتهذيب. فباومان يكشف أن العقلانية المفرطة يمكن أن “تحيد الأخلاق” وتخلق “عمى أخلاقيًا” 18، حيث يركز الأفراد على أداء وظائفهم المحددة دون التفكير في العواقب الأخلاقية لأفعالهم. لقد أصبح الفرد مجرد “آلة ضمن نظام كبير ومعقد”.5 هذا التفتيت للمسؤولية الأخلاقية يفسر كيف يمكن لأشخاص “عاديين” أن يشاركوا في جرائم فظيعة.15

الجزء الخامس: تقييم المشروع الباوماني وتأثيره

5.1. ملخص لفلسفة زيجمونت بومان وتأثيره في الفكر العربي

حظيت أفكار زيجمونت بومان بصدى واسع في الأوساط الثقافية العربية، وتحديدًا لدى بعض المثقفين الإسلاميين الوسطيين في مصر، أبرزهم المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري.8 لقد وجد هؤلاء المثقفون في نقد باومان للحداثة إطارًا نظريًا قويًا يؤكد أفكارهم حول فشل الحداثة الغربية وتغيراتها.8 وقد استعار المسيري مصطلح “السيولة” الذي استخدمه باومان لوصف تحول المجتمع الغربي من مجتمع منتج إلى مجتمع استهلاكي.8

لكن بعض النقاد يلاحظون أن هذا التبني لأفكار باومان كان انتقائيًا. فقد ركز بعض المثقفين على نقد باومان “للحداثة” كفكرة شريرة وفاشلة، بينما قد يكونون قد أغفلوا جوانب أخرى أكثر تعقيدًا في فكره، مثل إيمانه بأن الحداثة قابلة للتغيير.8 هذا التركيز الانتقائي أدى إلى تبني أيديولوجي قد يفتقر إلى العمق الفلسفي الكامل لمشروع باومان.8

5.2. النقد الموجه لأطروحة باومان

على الرغم من أهمية أطروحة باومان، إلا أنها لم تخلُ من النقد. يرى بعض المفكرين أن باومان أقرب إلى “لاهوت النقد الاجتماعي” منه إلى الفلسفة العميقة.8 ويعتقدون أن نقده يميل إلى التوصيف الاجتماعي للحداثة بدلًا من الخوض في أبعادها الفلسفية الأكثر تعقيدًا.8 كما يرى البعض أن استعارة “السيولة” قد تكون عامة لدرجة أنها تفقد قيمتها التفسيرية الدقيقة في بعض الأحيان.

تجدر الإشارة إلى أن باومان كان يضع نفسه في حوار مع مفكرين آخرين طرحوا مفاهيم مشابهة لوصف الحالة المعاصرة، مثل أولريش بيك (الذي سماها “مجتمع المخاطر”) وأنتوني جيدنز (الذي سماها “الحداثة المتأخرة”).15 هذه المقارنات تظهر أن “السيولة” هي مجرد إحدى التسميات العديدة لحالة معاصرة من عدم اليقين، مما يمنحنا منظورًا أوسع على موقعه ضمن النظريات الاجتماعية.

5.3. خاتمة: إرث زيجمونت بومان في فهم عالمنا الراهن

إن مشروع باومان الفكري يمثل “نافذة مطلة على الوضع الإنساني الراهن”.20 لم يقدم باومان برنامجًا لتغيير العالم، لكنه “تجرأ على وضع الواقع المعاصر أمام قفص الاتهام” 20، وكشف عن تناقضاته العميقة. إن أهمية إرثه لا تكمن في تقديم حلول جاهزة، بل في قدرته على تشخيص المشكلات المعقدة التي نواجهها في عالم تذوب فيه الثوابت وتتغير فيه القيم.

على الرغم من أن باومان ليس متشائمًا تمامًا 20، فإن مشروعه يدعو إلى التفكير النقدي وإعادة بناء التماسك الاجتماعي، ويحث الأفراد على الخروج من حالة الانكفاء على الذات والاستغراق في الاستهلاك إلى إحياء المجال العام وتقوية التفاعل الاجتماعي.20 إنه يذكرنا بأن أزمة الحداثة السائلة هي أزمة أخلاقية قبل أن تكون اقتصادية أو اجتماعية، وأن الرهان الحقيقي يكمن في استعادة معنى الحياة المشتركة والمسؤولية الجماعية.

Works cited

  1. Zygmunt Bauman – Wikipedia, , https://en.wikipedia.org/wiki/Zygmunt_Bauman
  2. الثقافة السائلة by Zygmunt Bauman – Goodreads, , https://www.goodreads.com/book/show/38536431
  3. زيغمونت باومان: من «الحداثة الصلبة» إلى الحداثة «السائلة» – الشرق الأوسط, , https://aawsat.com/home/article/828101/%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A8%D8%A9%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9%C2%BB
  4. رؤية نقدية لنظرية السيولة لزيجمونت باومان – مفاهيم أساسية فى ورقة العمل, , https://jfss.journals.ekb.eg/article_279626_4f58806b8eac8afd3903c7c077dc8e96.pdf
  5. زيغمونت باومان والحداثة السائلة – YouTube, , https://www.youtube.com/watch?v=fSI28A1Eh0k
  6. مصطلح السيولة المعاصر وارتداداته عند زيجمونت باومان – مؤسسة مؤمنون بلا حدود, , https://www.mominoun.com/articles/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%B2%D9%8A%D8%AC%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-4591
  7. مراجعات | الحداثة السائلة.. كيف نفهم العالم المتغير؟ – YouTube, , https://www.youtube.com/watch?v=xb5dNMPkr-Y
  8. النقد الثقافي المعاصر في افكار زيجمونت بومان – مجلة الكلمة, , http://www.alkalimah.net/Articles/Read/21977
  9. الحداثة السائلة by Zygmunt Bauman – Goodreads, , https://www.goodreads.com/book/show/28167132
  10. تحولات الحداثة والظواهر السائلة في فلسفة زيجمونت باومان – ASJP, , https://asjp.cerist.dz/en/article/193306
  11. “مجموعة السوائل”.. طريقك إلى نظرية “باومان” في علم الاجتماع | سكون …, , https://www.aljazeera.net/sukoon/2018/1/22/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%83-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86
  12. زيجمونت باومن: بصدد نقد الأزمنة المعاصرة – مؤسسة مؤمنون بلا حدود, , https://www.mominoun.com/articles/%D8%B2%D9%8A%D8%AC%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D9%86–%D8%A8%D8%B5%D8%AF%D8%AF-%D9%86%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9-7302
  13. * ﺣﻨﺎن ﺑﻮﻃﻮرة ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺋﻠﺔ اﻷﺳﺮة – ASJP, , https://asjp.cerist.dz/en/downArticle/39/8/3/206320
  14. أثر النزعة الاستهلاكية في تشكيل المجتمع الحديث | سكون – الجزيرة نت, , https://www.aljazeera.net/sukoon/2017/3/19/%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84
  15. زيغمونت باومان:الحداثة صنعت مجتمعاً قابلاً للمساهمة في الجرائم – ضفة ثالثة, , https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2017/11/15/%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D8%A7-%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85
  16. تحولات المفاهيم في السوسيولوجيا المعاصرة زيجمونت باومان وتجديد المفاهيم | PDF – Scribd, , https://www.scribd.com/document/820364320/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%B2%D9%8A%D8%AC%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85
  17. كتاب مجتمع المخاطر العالمي – أولريش بيك – مكتبة تكوين, , https://takweenkw.com/book/84051/single
  18. الحداثة والهولوكوست – المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, , https://www.dohainstitute.org/ar/BooksAndJournals/Pages/Modernity-and-the-Holocaust.aspx
  19. “الحداثة والهوكوست” لـ زيجمونت باومان: دروس لحاضرنا العربي – Al Multaka, , https://almultaka.org/site.php?id=931
  20. زيغمونت باومان والمساءلة النقدية للحداثة الغربية – صحيفة المثقف, , https://www.almothaqaf.com/aqlam-3/939446-%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
  • Related Posts

    رواية الجريمة والعقاب لدوستوفيسكي

    تُعد رواية الجريمة والعقاب لدوستوفيسكي حجر الزاوية في صرح الأدب العالمي، وعملاً تأسيسياً في مجالي الرواية النفسية والفلسفة الوجودية. نُشرت هذه التحفة الأدبية لأول مرة بشكل مُسلسل في المجلة الأدبية…

    رواية الإخوة كارمازوف لدوستويفسكي

    تُعتبر رواية الإخوة كارمازوف لدوستويفسكي العمل الختامي والمتوّج لمسيرة فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي الأدبية والفكرية، وهي ليست مجرد رواية، بل هي خلاصة حياته الفكرية والروحية التي استغرق في الإعداد لها عمرًا…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    رواية الإخوة كارمازوف لدوستويفسكي

    • 18 views
    رواية الإخوة كارمازوف لدوستويفسكي

    رواية الخيميائي لباولو كويلو

    • 15 views
    رواية الخيميائي لباولو كويلو

    ريفيو رواية عالم صوفي جوستاين غاردر

    • 20 views
    ريفيو رواية عالم صوفي جوستاين غاردر

    ما هي أفضل أنواع الروايات التي تستحق القراءة؟

    • 27 views
    ما هي أفضل أنواع الروايات التي تستحق القراءة؟

    تحليل رواية 1984 لجورج أورويل: استشراف الرعب الشمولي في عالمنا المعاصر

    • 305 views
    تحليل رواية 1984 لجورج أورويل: استشراف الرعب الشمولي في عالمنا المعاصر
    أهم الكتب في التاريخ